كلمة العميد
كلمة العميد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق ورسول الحق محمد وبعد،،،
تأسس رسالة الجامعات في العصر الحاضر على دورها بالغ الأهمية وتنامي درجات تأثيرها في حياة الأمم والشعوب على اختلاف مراحل تطورها الاقتصادي والاجتماعي، وامتدت هذه الرسالة لتشمل كافة نواحي الحياة العلمية والعملية والتقنية، الأمر الذي جعل من أهم واجبات الجامعات، تحقيق الشراكة الفعلية مع المجتمع من خلال بحث حاجاته وتوفير متطلباته، ومنها الوصول إلى مراتب عالية في ابتكار التقنيات المتقدمة، ولا يتم ذلك إلا بتفعيل رسالة الجامعات والاستفادة من كافة الامكانات المتوفرة لديها والتي يمكنها أن تسهم في تقديم بحث علمي جيد يخدم أهداف التنمية بمجتمعاتها.
فمعيار التقدم والرقي في أي مجتمع يعتمد على مدى ما حققه من نجاح وتقدم على المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ولا شك أن مستوى التعليم وامتلاك وصناعة المعرفة والاستفادة القصوى من مخرجاتها مؤشر معياري مهم يحدد موقع المجتمع في خارطة التقدم ليس محليا فقط ولكن أيضا عالميا، بالإضافة إلى مسايرة العصر وامتلاك أدوات المعرفة بل صناعتها وتنظيمها بشكل يتيح لمواردها البشرية الإبداع والابتكار. لذلك تعد عمليات الاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة بالمؤسسات الجامعة هي الأساس الأول لنجاح هذه المؤسسات في تحقيق التطوير المناسب للمجتمع وتحقيق طموحاته وعلاج كافة القضايا والمشكلات التي تواجهه، بالطرق والأساليب العلمية المناسبة.
وتأسيسا على ذلك انشأت جامعة الباحة معهد للدراسات والخدمات الاستشارية، بهدف تحقيق التواصل الفعال مع مؤسسات مجتمع منطقة الباحة وتقديم الخدمات العلمية والبحثية، والاستشارات المتخصصة التي تخدم أهداف هذه المؤسسات وتحقق لها التطور الذي يتناسب وطبيعة عملها، وذلك تحقيقاً للشراكة الفعلية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع بالمنطقة الحكومية منها والخاصة، ولقد تم إعداد هذا الدليل بهدف التعريف بالمعهد وبخدماته، وبالإمكانات المادية والبشرية التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المرجوة والتي من أجلها تم انشائه.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عميد معهد الدراسات والخدمات الاستشارية
د. عبدالخالق بن هجاد الغامدي