
كلمة معالي رئيس الجامعة
لوقف دور في تحقيق خيرية الأمة ، فهو من الاحسان المستمر فبالوقف نشأت مساجد ومعاهد للتعليم إلى المدارس الجامعة ثم إلى جامعات عريقة ، وبه بنيت منازل ووزعت الصدقات على الفقراء والمحتاجين . لقد ظل الوقف فاعلاً مئات السنين وبقي نظاماً قوياً وثابتاً لإدارة الثروات نظراً لسهولة تطبيقه ومرونة المقاصد التي ينطلق منها ويعمل في خدمتها لكل الشرائح المجتمعية وبقي هذا النظام شديد الارتباط بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى جانب ارتباطه الوثيق بالجوانب الروحية والاخلاقية . لذلك فالوقف الاسلامي يعد أحد أهم النظم التي اسهمت في تحقيق المقاصد العامة للشريعة لما فيه من حفظ للضرورات الخمس . وحين يصبح الوقف جزءاً من ثقافة المجتمع وحياته ويتغلغل في مظاهر الحياة كافة سيحظى بلا شك بالإبداع والابتكار والتجديد وحينما يكون الوقف مجالاً للتنافس في الخيرات وتوفير الاحتياجات لفئات المجتمع فإننا سنقرأ إبداعات وقفية سيسطرها التاريخ بفخر واعتزاز وحينما نرى الواقف يأمن على ماله الذي أوقفه ويضمن حفظه واستمراره فإننا سنرى أوقافاً جديدة تخفف الاعباء عن الدولة وتخدم المجتمع.
معـالي رئيس الجـامعة
أ.د.عبدالله بن يحيى الحسين

كلمة سعادة الأمين العام لأوقاف جامعة الباحة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
يسرني أن أرحب بكم في صفحة الأمانة العامة لأوقاف جامعة الباحة، التي تعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة المالية للجامعة، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع ودعم مسيرتها العلمية والتنموية.
إن الأوقاف تمثل دعامة محورية لدعم التعليم والبحث العلمي والابتكار، وتسهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في مجالات الاستدامة المالية وتنويع مصادر التمويل. ومن هذا المنطلق، تسعى أوقاف الجامعة إلى بناء نموذج وقفي ريادي ومستدام، يعتمد على أفضل الممارسات في إدارة الأصول الوقفية وتطوير الاستثمارات، بما يحقق أثراً مستداماً يدعم رسالة الجامعة الأكاديمية والمجتمعية.
وفي هذا السياق، لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسعادة الدكتور مطير بن سعيد الزهراني وسعادة الدكتور هاني بن منصور آل عضيد، لما قدّماه من جهود كبيرة خلال فترة توليهما الأمانة العامة لأوقاف الجامعة، حيث أسهما في وضع اللبنة الأساسية لهذه الأوقاف، ورسّخا دعائمها التنظيمية والاستثمارية، مما كان له الأثر الكبير في مسيرتها الحالية نحو الاستدامة والنمو. فلهما منا كل التقدير والعرفان على جهودهما المخلصة.
كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع منسوبي أوقاف الجامعة الحاليين والسابقين، الذين بذلوا ويبذلون جهودًا حثيثة لتعزيز مسيرة الأوقاف وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأثمّن عطاء جميع من ساهم في دعم أعمال أوقاف الجامعة، من أفرادٍ وجهاتٍ وشركاء نجاح، فقد كان لتفانيهم، وعملهم الدؤوب، ودعمهم المادي والمعنوي، دورٌ محوري في تحقيق العديد من المنجزات التي نعتز بها اليوم.
وإذ نسعى لتعزيز مسيرة الأوقاف وتنميتها، فإننا نثمّن الدعم الكبير الذي تحظى به الأوقاف من جامعة الباحة، بقيادة معالي رئيس الجامعة ورئيس مجلس النظارة الأستاذ الدكتور عبد الله بن يحيى الحسين، الذي كان لدعمه المستمر وتوجيهاته السديدة الأثر البالغ في تمكين الأوقاف من تحقيق أهدافها وتطوير أعمالها، بما يرسخ مكانتها كمصدر استراتيجي لاستدامة الجامعة المالية وتعزيز دورها التنموي.
ونؤكد في أوقاف الجامعة التزامنا بتوسيع آفاق التعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لإطلاق مبادرات نوعية تسهم في تعظيم أثر الأوقاف وتمكينها من تحقيق أهدافها السامية، بما يعود بالنفع على طلاب وطالبات الجامعة والمجتمع بشكل عام.
وفي الختام، نسأل الله العون والتوفيق، وندعو الجميع إلى المساهمة في دعم الأوقاف الجامعية، لنكون جميعًا شركاء في تحقيق رسالتها التنموية، سائلين الله أن يجعل هذه الجهود في ميزان حسنات الجميع.
سعادة أمين عام الأوقاف
د.سعيد بن صالح الزهراني