غلاف آخر خبر

News & Events

Asset Publisher

Back

كلمة معالي رئيس الجامعة بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني 94

كل يوم يمرّ على هذا الوطن العظيم؛ يجب علينا أن نستحضر بصوت الفخر، والاعتزاز، ما قدّمه الملك الموحّد عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، من تضحيات جليلة، بعد أن أصبح وطننا -بحمد الله- آيةً من آيات الأمن، والأمان، والاستقرار، والتقدم، والازدهار.
​وكل يومٍ يمرّ على هذا الوطن المعطاء؛ يستوجب منا جميعًا تذكّر ذلك التأريخ بما يحمله من مسيرة هذا الكيان العظيم، بعد أنْ غدا وطننا -بحمد الله- علامةً من علامات الوحدة في التأريخ الحديث، حينما يُشار إليه في مقام الفخر، والزّهو، والاعتزاز.
​إنّ الاحتفاء بذكرى توحيد وطننا الغالي على يد الملك عبدالعزيز؛ لهو مدعاة إلى أن نتذكّر ما كنّا عليه من تفرّق وفرقة، وتنازع وشتات، وما أصبحنا إليه من دعة موفورة، وعطاء ماثل، وأمن سابغ، ورخاء متواصل، في ظلّ حكومة رشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، فكلّ مترٍ، وكلّ شبرٍ من وطننا الغالي -مع حلول هذا الذكرى الغالية-، يحملان في جوفهما كلّ دلالات الفخر، والسّمو، والمجد، مع ما يصحبها من رؤية نافذة، وعبقريّة واعية، وإرادة متمكّنة، حتى استحال وطننا رقمًا حاضرًا في خارطة العالم الحديث، ورقمًا صعبًا في تأريخ الأمم المتقدّمة سواءً على المستوى الاجتماعي، أو السياسي، أو الثقافي..
​وها هي رحلة العطاءات تتواصل بفضل الله، ثمّ بفضل التوجّهات الحكيمة، والتوجيهات السديدة من حكومتنا الرشيدة، حتى أصبح وطننا آية من آيات الفخر والاعتزاز، ونبراسًا حيًّا لكلّ المنجزات النوعيّة والمشروعات العملاقة، ونموذجًا واقعًا للدولة العصرية، وذلك بما تحمله الرؤية السعودية 2030، من مرتكزات ثابتة، ومستهدفات نوعيّة، وبرامج متحقّقة، الأمر الذي أحدث قفزات مشهودة، وخطىً متسارعة، تسابق الزمن بالمنجزات والمشاريع العملاقة في كافّة الميادين والمستويات.
​ولا شكّ، أنّ هذه الرؤية الطموحة قد شملت كافّة مناطق وطننا، وبسطت عباءتها في كلّ نواحي الحياة التنموية، والاقتصادية، والتعليمية، وقد شهدت منطقة الباحة -كبقية المناطق- نقلات نوعيّة في مشروعاتها التنمويّة والتطويريّة المتسارعة، بتوجيه حكيم، ورعاية متواصلة، ودعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة -يحفظهم الله-.
​وكبقية الجامعات السعودية، حظيت جامعة الباحة بكامل الرعاية والدعم والمتابعة، من لدن قيادتنا الرشيدة -أعزّها الله-، وهو ما أحدث قفزات متميّزة في مسيرتها البحثيّة، والعلميّة، والأكاديميّة، حتى أصبحت -بحمد الله- تتميز مع بقية الجامعات في وطننا الغالي.
​كما أنّ الجامعة -بفضل الله تعالى-، ثمّ بفضل جهود المخلصين فيها-، خطت خطوات تصاعدية نحو العمل الأكاديمي والإداري المتميز، واستطاعت تجويد عمليّاتها وممارساتها لما يخدم الحركة التعليمية والأكاديمية، ويصبّ في مصلحة طلابها وطالباتها.
​وبمناسبة اليوم الوطني الـ 94؛ فإنّ جامعة الباحة؛ سواءً في داخل المدينة الجامعة، أو في مجمّعاتها الأكاديمية، أو في كلياتها بالمحافظات، ستقوم -بمشيئة الله- بتنفيذ حزمة من الفعاليات الهادفة، والبرامج المتنوّعة؛ وذلك بالانسجام مع هذه المناسبة العظمية، وستعمل -بعون الله- إلى إبراز ما وصل إليه وطننا الغالي من تقدم وازدهار، هو محل فخرنا، ومجدنا، واعتزازنا.
​وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، فإنّني، باسمي، وباسم جميع منسوبي الجامعة، ومنسوباتها، وطلابها وطالباتها؛ أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد رئس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولأميرمنطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، بحلول الذكرى الـ 94 على توحيد وطننا الغالي، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على قيادتنا الرشيدة عزّها، وعلى وطننا المبارك؛ أمنه، وأمانه، واستقراره، وتقدّمه، وازدهاره.